بالفيديو.. صاروخ روسي "مرعب" فائق السرعة ومضاد للسفن
نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو يعرض اختبارًا لصاروخ جديد تفوق سرعته سرعة الصوت ضد هدف في عرض البحر، بحسب ما نشرته مجلة Popular Mechanics الأميركية، حيث ينطلق الصاروخ طراز 3M22 Zircon بسرعات تتخطى 5 ماخ بكثير، مما يمنح دفاعات العدو الحد الأدنى من الوقت لاكتشاف التهديد القادم ومن ثم الاشتباك معه.
ومن المُرجح أن تكافح الأنظمة الدفاعية الحالية للبحرية الأميركية لمجابهة صواريخ "زركون" وغيرها من الصواريخ المضادة للسفن، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وفي المقابل تواصل البحرية الأميركية جهودها التي تنصب على تكييف مزيد من الصواريخ الحالية لاعتراض التهديدات الجديدة عالية السرعة.
157 ثانية فقط لبلوغ الهدف
كما أطلقت البحرية الروسية الصاروخ في السادس من الشهر الجاري من الفرقاطة أدميرال الأسطول السوفيتي سيرجي جورشكوف، في أول اختبار لها ضد هدف بحري حقيقي. تم إطلاق الصاروخ زركون أثناء إبحار الفرقاطة جورشكوف في بحر بارنتس ضد هدف على بعد 430 كم في البحر الأبيض، بسرعة قصوى بلغت 8 ماخ، أي حوالي 9880 كم/ساعة، إذ لم يستغرق الصاروخ زركون سوى 157 ثانية للوصول إلى الهدف.
أقل من 30 ثانية لمجابهة التهديد
وتم تصميم الزركون لضرب الأهداف قبل أن تتمكن من شن دفاع فعال، فعلى سبيل المثال، إذا كان رادار البحث الخاص بالسفينة المدافعة مثبتًا على ارتفاع 100 قدم من الأرض ويطير الزركون على ارتفاع 1000 قدم، فإن الرادار سيكتشف صاروخ زركون على بعد حوالي 80 كم فقط. ولأن صاروخ زركون ينطلق بسرعة 2.7 كم/ثانية، فإنه سيقطع تلك المسافة خلال 29 ثانية فقط، مما يعني أن السفينة المستهدفة ستحتاج إلى اكتشاف وتتبع وتحديد وإطلاق الصواريخ الدفاعية واعتراض الصاروخ زركون في أقل من نصف دقيقة.
صواريخ SM-6 الاعتراضية الأميركية
وبينما يقال إن صاروخ زركون كان قيد التطوير منذ حوالي ثلاث سنوات حتى الآن، فإن البحرية الأميركية كانت تعمل على تطوير الصاروخ طراز SM-6 القائم على السفن لاعتراض الأسلحة فائقة السرعة.
كما يبلغ مدى الصاروخ الأميركي طراز SM-6 نحو 240 كم وينطلق بسرعة قصوى تبلغ 3.5 ماخ، مما يجعله قادر على الاشتباك مع الأسلحة فائقة السرعة في نقاط بعيدة نسبيًا عن السفن التي يدافع عنها. ومن المحتمل أن تتم محاولة تنفيذ عمليات اعتراضية على مدى أقصر باستخدام صاروخ أرض-جو متطور Sea Sparrow Missile (ESSM) الأسرع والمتوسط المدى، على الرغم من أن ذلك ربما يتطلب أيضًا تعديلًا للتعامل مع الأسلحة فائقة السرعة.
طائرات الإنذار المبكر
يمكن للبحرية الأميركية، في ظل ظروف معينة، اكتشاف الزركون في نطاقات أكبر باستخدام نظام مضاد للنيران البحرية المتكامل الجديد NIFC-CA. يمنح نظام NIFC-CA لرادار طائرات الإنذار المبكر من طراز E-2D Hawkeye، أو مقاتلات من طراز F-35 Joint Strike Fighter، بالتحليق قبل الأسطول ورصد تهديدات مثل صواريخ زركون على بعد 160 كم على الأقل قبل أن تبلغ مركبات الأسطول مما يؤمن فرصة التعامل مع التهديد في منطقة بعيدة عن السفن.
حاملات الطائرات والبرمائيات
كما يمكن للمقاتلات باستخدام نظام NIFC-CA توجيه صواريخ طراز SM-6 التي يتم إطلاقها من مدمرات الصواريخ الموجهة والطرادات لتدمير صواريخ زركون. لكن في الوقت الحالي، تتطلب هذه القدرة وجود حاملة طائرات مصاحبة أو سفينة هجومية برمائية.
ويرى الخبراء أن سرعة الصواريخ طراز زركون "مرعبة"، لكن في المقابل تمتلك البحرية الأميركية قدرات دفاعية تواكب التهديد الجديد.